أكرم صالح الحسين . سوريا
( شآم )
صباحاً
جاء المطر
يبلل وريقات جسدي
المنكهة بالشمس
يداعب أنفاسي بحنوّ
يهلل للنوافذ المتعبة
يراقص
أغصان الضجر
وأزهار العمر الجافة
على حائط الذكريات.
صباحاً
أنتظر
الخيوط المكتظة
بالفرح
لتطرق وجهي
المتشح بالأحلام
والكوابيس
على جدار
من الوحدة
أعلق مابقي من
هلوسات
أسحب أنفاس
السجائر
وأنفث في الفراغ
رئتّي المتشنجة
وشفاهي الحمقاء..
صباحاً
أعلق الأمال
فوق عقارب الساعات
أمنحها القليل
من دموع وأساطير
واشتهاء
شوارع فارغة
تلتهم جسدي الهزيل
رحلة أتأبط فيها
المتاهات
معلناً للوقت
ذبول الحلم.
صباحاً
أرتدي صوتكِ المرهق
أعلن النهار
أزيح عن كاهل
المفردات
شبح الهزيمة
أكتب في دفاتري
عناوين الأشياء
والأمكنة والقبلات
وأمضي
صباحاً
أسابق هزائمي نحوك
أمزق حنين السفر
والموانئ
وأعلنك موطن اللجوء
الأخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق