دعاء يونس . سوريا
( جناح النور )
أينَ المفرُّ؟ وكلُّ أجسادِ الصَّباحِ غريقةٌ!
مستنقعُ المجهولِ يبتلعُ ابتساماتٍ تتيهُ منَ الشِّفاه
آلامنا
ترنو إلى وجهِ الأفولِ كأنّها
تنوي الرحيل.... ولا سفر
أينَ المفر
يا جرحَ أنغامِ الثواني كلّ شيءٍ صارَ أعمى في صخب
يزورُّ وجهُ الشّمسِ عنّا.... في ازدراءٍ.... ينتحب
سمراءُ أيدينا...بظلِّ جراحنا
ينمو العشب
وكؤوسُ خمرٍ فارغاتٍ لم تذق
طعمَ السهر
أينَ المفرُّ وكلُّ آلهةِ الدموعِ تجمّعت
بمحطّةٍ من روحنا
تنوي الرحيلَ.... ولا قطارَ.... بها يمر
أينَ المفرّ؟
عندَ الزقاقِ أرى حقائبهم, وأشباحٌ على
أكتافها
قدرٌ من النارِ الغريبةِ.... في ذهولٍ... تُحتَضَر
وعلى نوافذهم أرى
مصباحَ قافيةٍ صغير
لهثت جوانبهُ, وهمسٌ ماا يلاعبهُ وما
خفتَ الأثير
فإذا بهِ طفلٌ ضرير
يرجو الظلامَ بأن يمدَّ لهُ ذراعاً من بصر
أينَ المفرُّ ولم أزل
بيدي جناح النور يأمرني وروحي حائرة
قلبي تطايرَ وارتمى
في حضنِ سربٍ من غيومٍ عابرة
روحي لوت جسدَ الشروقِ ععلى الغديرِ, وأشعلت
بيدي جناحَ النّورِ تصرخُ آمرة
إنَّ الجحيمَ لهُ نهايتهُ فعد
كالسّروِ كالزّيتون..... جالِس من صَبَر
لا.... ليسَ مثلكَ من ينادي بالغروبِ, وبينَ أشرعةِ السّحابِ هناك قلبكَ ينتظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق