الاثنين، 18 نوفمبر 2019

( الكشفُ عنِ الذَّاتِ) بقلم عادل كريمي . تونس




                         ( الكشفُ عنِ الذَّاتِ)

سيّدَتِي..
هَلْ بِإِمْكَانِي أَنْ أَصْنَعَ شَيْئًا آخَرَ
بَدَلا منْ أنْ أُحُبُّكِّ ..؟
أَنْ أحْفر قبْرِي مثَلًا ؟!
أنْ أغنّي للكَادحين..
أنْ أُسافِرَ مِنْ منْفَى إلَى منفى..؟!
سيدتي..
حقًّا ، مَا أَسْخَفَنِي لأَكُون قاطرةً
يَعبرُ منْها : الذّئَابُ والذُّبَابُ و النِّعاجُ والأَتْيَاسُ لشرب مَاء الحُبّ مِنْ بَحْر نَهْدَيكِ..
هَلْ فِي إمْكَانِ العَاشقِ
أنْ يَصْنع شيْئًا اخَر
غَير الكَلمَات؟!
أَنْ يُسَافرَ فِي نَسَماتِ آخر اللّيْل ، عَبْر قِطارٍ بِلَا فَرَامل..؟!
قَلْبِي سَأَسْحبُه فِي المحطّة ورَائي ،
و أَدْفن الأَوْجاع والألَمْ ؟؟!
لأنَ جِهادي مِنْ أَجْلِك " أوْجَاعُ مَخَاضٍ مِنْ غَيْر وَليدْ "..
لقَدْ حَانَ الوَقْتُ يَا سيّدَتِي
لأَكْشِف عَنْ ذَاتِي..
" فَأَنَا فِي نَبْضِكِ شرْيانٌ مسْدُود.."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...