ميثاق كريم الركابي . العراق
(أيها الجميل)
إن كنتَ تراني عالماً من المعجزات النرجسية
فأنا أراكَ شربةَ ماء ؛
نافست كل الأمطار الاستوائية
وغيمة من النعناع تحمل عناء الصدق
أيها الجميل بكل شيء إلا..من فراقي
متى أضمّكَ بينَ ذراعيَّ..؟
متى أغيض بروائحك
َ كل قواميس الغار
متى أراكَ ليبتسم الله على وجهي
متى أيها الطفل
الذي ما برح من مشاغبة ليلي ،
خذ أنفاسي وعتق بها صدر أغنياتكَ
خذ جبيني لتتكاثر حقول سنابلكَ
اقضم كل وقتي بياقوت حضوركَ
يا أنهاري التي غيّرت
بجريانها كل الأمكنة
وتحولت بمخيلتي ،
لمواقيت قصائد
ثغري قبيلة أضناها العطش
يا......يوم...سعدي
أطلق العنان لأصابعكَ الخمسة
ويلي...كلّ...الويل
حين تتورط أصابعكَ بضفيرتي
تتوقف حركة المطارات
تسقط الشهب على برك الماء
يتحول الشرق الأوسط إلى حقيبة لاجئ
ويندثر مابقي من إيوان كسرى
بدهشة فجركَ
ويضيء عناقك كل ممرات المعاصي
أيّها الجميلُ...بكل شيء
إلا..من فراقي
أصابعكَ الخمس....ملائكة
عاقبهم الرّب...بضفيرتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق