لا لن تَمُرّ
واحرَّ قلبي يئنُّ القلبُ مِنْ ألَمي
وا حسْرَتاهُ على ما صارَ في الحَرَمِ
إنّ الصّهايِنةَ استَوْلوْا بقوّتِهم
على مداخِلِهِ زادوا مِنَ النِّقَمِ
صَدّوا العبادَ فما أدَّوْا فَرائِضَهُم
إلّا على الدَّرْبِ، كم عانَوْا مِنَ الظُّلَمِ
ضَجّوا وثاروا وما خارَت عزائِمُهم
والموتُ يحصُدُهم والخصمُ في صَمَمِ
كلُّ المدائنِ في أرضي تُسانِدٌهُم
بلا سِلاحٍ كحالِ الذئبِ والغنَمِ
هبَّ الشّبابُ بِكفٍّ كي تُناطِحَهم
ومِخْرَزُ الخصمِ كم يُدْمي وكم يَسُمِ
قوافِلاً صعِدَتْ أرواحُهُم وَسَمَتْ والعُرْ
بُْ حوْلي وما نَطَقوا وَسُدَّ فَمي
هل صابَهُم خَرَسٌ مِن هوْلِ ما شَهِدوا
يتفرّجونَ وهولٌ غيرُ مٌنْكَتِمِ
أقصى لأجلكَ روحي في الأسى غَرِقَت
في اليمِّ في وجعِ الغرقى ولم تَعُمِ
آلاتُ رصْدٍ لهم جاءتْ لِتحَْصُدَنا
لكنَّ أهليَ ثاروا وافري الهِمَمِ
لا لنْ تَمُرَّ مشاريعٌ بَغَتْ وطَغَتْ
شعبي جبابرةٌ بل خيرةُ الأُمَمٍ
ما ظلَّ طفلٌ فلسطينيْ يُزَلْزِلُهُم
شُدُّوا فَحَبلُ إلهي غيرُ مُنْفَصِمِ
إنّي أُحِبُّكَ مُذْ خَلْقِ الإلهِ لَنا
أذانُ فجْرِكَ يسري جارِياً بِدَمي
ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق