السبت، 5 أغسطس 2017

تأويلات - رمّاح عبد الرحيم/مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير : سمر سليمان معتوق/ نائب رئيس التحرير : نسرين العسال - تحرير : موسى سعيد


لم يكن يعلم  أن أشواك الورود لها أن تنغرس في يدٍ ألماً و في أخرى تشبُّثاً و أنها لها وحدها أن تختار قاطفيها و تهجر الساقي
و أن بعض الشجر  له أن  يقذف الناس بالثمر على أن يَطعموه بحجة عدم امتلاكهم أسناناً كفاية
و لهم فقط أن ينظروه  بحسىرة المقلب كفِّيه على ما أنفق فيها و هو خاوٍ على عروشه
و أن التحليق ليس محض ضرب بجناحين و أغلب من أكد لك على أن الأمر هو محض ذلك سيُثبت لك حطام هبوطك وحدك دونه ما أخفى عنك طيلة ما سلف
سيثبت لك ذلك جناحان حتى إن جُبِرا لن يقربا هواء و لن يتبعا سماء
و أن النفس بطبيعتها تُحبُّ الرماد و تبحث فيه و تؤثر المقربة من النار على بعد و لم يسبق لأحد أن بانت له خفايا النار سوى الرماد
هو ذلك العذر الوحيد المقنع و المبرر و المدعوم بالحجة.... ما يسمونه بالموت الرحيم
غير أنه العذر الوحيد  الذي يتعذر نطقه أيضاً و تأنف اللغة أن تأويه بل إن  نطقه قد يُبقي عليه أثر تأويلات اللغة التي يجد به الوهم ثغرة في مسامع متلقيه
القناعة الوحيدة هنا أن اللغة لم تنضج بعد لتكون ببلاغة الصمت
لا شيء مترابط هنا و لا شيء مفهوم و هذا طبيعي تحت ظلل ما لا سلطان لك عليه و ما ليس لغيرك سلطان عليه أيضا

رماح عبد الرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...