أنكرتهم لأردني ..
أنكرت نفسي
حين أنكرني الهوى
لفقت لها
تهمة من اللاشيء
لأبعدها عني
ولأقف مع رتل
الغائبين عنها وحسب ..
مسمرت ظلي
على باب غرفتي
وأصبحت أخرج دونه
لكي لا يكتشف
العابرين
بأني لازلت أحن لي
ولم أقاطعنِ ..
فصلت لحزني
أنفاً وشفتين من
أجل إن رآى أحد
يتقدم باتجاهه
يشتم رائحته إن
كان غريبا"
يبقى على وضعه
ولا حاجة لأن يتنكر
وإن كان يعرفه يبتسم ..
أغلقت سمعي
و أقفلت لساني
لكي ..
لا أسمع ما يروى
عن المنكوبين والمناكير ..
ولأني نكرة
في هذا العالم
الرمادي ..
لا رحب يتسع لثقلي
ولا ضيقي يتسع لخفته ،
والحب فيه محجم
وأنا لا أحب التحجيم
قررت أن أنكره
لأرد له و لكل
من أنكرني الجميل ..
ولكي لا أبقى
خائفا من
أن يراني أحد
وأنا أتحاور
مع نفسي خلسة
وينكروني مثلها ،
سأردها لي
ونرحل معا" إلى اللامكان
ناكرين أننا منهم ولهم لراجعين !!
أحمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق