محمد حسيب . سوريا
( داري )
يا دار ما فعلت بك الأيام؟
شوقي إليك تعبّدٌ و غرامُ
بكتِ القوافي و اضمحلّ مدادها
في وصف شوقي جفت الأقلامُ
ولكم أتوق إلى الجدار أضمُّه
و العاشق الولهان كيف ينام؟
إني لأذكر في الديار حكايةً
أنشودةً صيغت لها الأنغامُ
كيف اللقاء و قد تباعد أهلنا
و تشردوا؛ سكنوا العراء و ناموا
في خيمة جرداءَ يملؤها الأسى
يسطو بها برد الشتا و غمامُ
و تشردوا ملؤوا البقاع بقهرهم
و بكوا دماً إذ يضحك الظلّامُ
هل لي أعود إلى الديار مقبلاً
تلك العريشةَ؟ إنها الأحلامُ
أم نهرها المحزون كيف مياهه
أنّتْ لفرقة من مضوا و تراموا
أظننت أني قد نسيتك مكرهاً
والقطر ينسى الزرع حين يضامُ
قل لي بربك : كيف أنسى دارنا؟
أبحبّ داري أُشتكى و ألامُ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق