الأحد، 26 مايو 2019

( داري ) بقلم محمد حسيب . سوريا


                         محمد حسيب  . سوريا 

( داري )

يا دار ما فعلت بك الأيام؟
شوقي إليك تعبّدٌ و غرامُ

بكتِ القوافي و اضمحلّ مدادها
في وصف شوقي جفت الأقلامُ

ولكم أتوق إلى الجدار أضمُّه
و العاشق الولهان كيف ينام؟

إني لأذكر في الديار حكايةً
أنشودةً صيغت لها الأنغامُ

كيف اللقاء و قد تباعد أهلنا
و تشردوا؛ سكنوا العراء و ناموا

في خيمة جرداءَ يملؤها الأسى
يسطو بها برد الشتا و غمامُ

و تشردوا ملؤوا البقاع بقهرهم
و بكوا دماً إذ يضحك الظلّامُ

هل لي أعود إلى الديار مقبلاً
تلك العريشةَ؟ إنها الأحلامُ

أم نهرها المحزون كيف مياهه
أنّتْ لفرقة من مضوا و تراموا

أظننت أني قد نسيتك مكرهاً
والقطر ينسى الزرع حين يضامُ

قل لي بربك : كيف أنسى دارنا؟
أبحبّ داري أُشتكى و ألامُ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...