هذه هي ألوانك التي اعتدتُها منذ كنت في رحمك و كنت في صلبي ...أيّها الوغد الرائع الساخط و الثائر المارق الخاشع المخاتل الخَطِر الذي لا أعرف كيف أُروّض براثنه قبل اعن تغوص في أحداق جراحي .
إنني اليوم أمارس كل هَيلمان سحري و كهانتي لعلّني أحظى ببرد شتاء في تموز ...ألمس دفء حزيران في زمهرير ميلاد المعلم ..
كيف تُراك هائجاً في منتصف ليلة مُعربدة و أنا قابع بجانب سريرك بين نبيذي و رائحتك ....أنت أيّها الوقور الخرافيّ في ملمس بشرتك المجرمة ...متى الطفل يعترف بخطاياه و يترك شغبه و تفلّته من قوانين الطبيعة ؟
سأترك لك علامات عذابي على شراشفك الموحلة بالدم و صديد محبرتي الكافرة بظلمك ..
ها أنا أحمل منك بقايا البشر ندوب الأمس و هموم الغد البائس , و لقد خسرنا كلانا كل جولاتنا ...لقد رتّق القدر ثقوبنا برشاقة أحالتها لندوب و غدرات الزمن الموحل بنا .
محمود حلبي
- تحرير : ياسمين العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق