(هــواجــس)
فِكْرُ التَّغَرُب ِ ثــورةٌ و ســكونُ والكسرُ يعرو أحرفي وســكون.ُ
جـَفَّتْ زجـاجـاتُ الأريـجِ بدوحنا مـا فــاح َفيها عطرَهُ الليمــونُ.
و بنفسج ٌفي الركنِ خَـبَّأَ دمعَهُ فالحزنُ فاحَ وفي الفؤادِ شجونُ.
نسـيتْ بلابلُنا الصداحَ و لحْـنَـهُ مـا عادَ يألفُ شدوَها الحسـونُ.
حــتى شحــاريرُ الديارِ تألمتْ رَفَّـتْ تحـاكي للرحـيلِ سنونو.
هل ترحلينَ? اليومَ أظلمَ ليلُنـا فـالبدرُ آضَ كأنــهُ العُرْجُــونُ.1*
و الشمسُ طاردتِ النهارَ بقُبلةٍ
خجلَ المساءُ و خانـَه العربونُ.
ميسونُ يا ميسونُ أينَ حقائبي
أزفَ الرحيل ُتَجـَهزي ْ ميسونُ.
هيا إلى خلفِ المدى واللا مكا
نِ ,فسعدُنا لمؤمَّـلٌ مـأمــونُ.
وجمَتْ وباتَ الدمعُ يذبحُ جفنَها فَجَـرَتْ على تلك العيون ِعيونُ.
مـالتْ إلى النارنجِ تُخفي عَبرةً
فهمى يواسي و الدموعُ هتونُ.
هاتي من الأشعارِروحَ قصائدي
و دعي دنانَ البوحِ فهو حـزينُ.
وجِرارُعشقي في الديارِفدثري
إن الهوى في خــافقي مكنونُ.
منْ دفــترِ الأيام هاتـي ليلــةً
فيها السعادُ سعادُهُ مــضمونُ.
قَـبـَّلْتُ أشجــارَ الديارِ مـودعًا فبكى هناكَ و ضَمني الزيتـونُ.
ودعا سراجَ الزيتِ ينزفُ سُؤْلَهُ
و لِـمَ الغيابُ فأُوقِدَ الكانــونُ.
هذي الديارُ مبارك ٌفي ساحِها
أَلَمُ التغَـربِ مــؤلمٌ سيكــونُ.
أوَ تستطيعُ البينَ قلبكَ والنوى
و تَجَذُّرٌ في الأرض كيف يهونُ.
مهلاً فهاتِ الذكرياتِ و عهدَها
ماخانَ قيسٌ في الهوى أتخونُ
وَمَضَتْ بيَ الذكرى فأمطرَخافقي
دراً فَـفَـتَّـحَ زهــرَهُ النسرينُ.
وصحوتُ من حلمٍ تحالكَ والرؤى
رقصتْ فـتَاهَ يَراعِيَ المشجونُ.
ميسونتي إن القضـاءَ لمُبـْـرمٌ
كــافٌ يُلبــي للقديـرِ و نـونُ.
لن تدركَ الأقدارُ إلا ما جــرى
مِنْ أمرِ ربي كائـنٌ و يكــونُ.
عصام الرجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق