الأربعاء، 22 مارس 2017

الليلة / بقلم الأديب: فادي الدمشقي / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق



فادي الدمشقي
الليلةَ .. لا تســْـألٍ عن ألمي
..
من قال أن الجرحَ يؤلـِـمُـني؟
من قالَ لكَ .. أنـّـي وأنـّـي؟
أنا أولدُ على يديـَّـكَ
كلَّ ليلةٍ ..
وعذابي في حضنكَ
هـُـو التـَـمـَـنـِّــي ..
..
أفرغ أوجاعـَـكَ على صدري
أوجـِـعني
أفرغ قهرَك في قـَـهري ..
أنا مـُـلكُ أحلامكَ دَوماً
فكما تريدني .. اجعلني
اصْهِرني .. إكويني
علـِّـمـني ..
ولكن .. إيـَّـاك يا عـُـمري
إيـَّـاكَ ..
إيـَّـاك أنْ
تـَـبـْـتـَـعِدْ عنّي ..
..
مُنيتي هي بريقُ عينَيـكَ
كلـّما أسعَدْتها .. مـِـنـِّـي ..
اجلدني .. عذِّبني
موتني
الليلةَ.. لا تسـْـألْ عن ألمي ..
قطـِّـر نـَـزاوتـِـك في دمـِّـي
اسكبني خمراً في دنـِّـكِ
اعصُرني في قبضـَـتـِـكَ
واشْرَبـْني
..
أنا عكسُهُنَّ .. بناتُ جنسي
أهربُ منهُنَّ إلى نفسي ..
ولأنـَـكَ روحي .. ومعذِّبي
ولأنـَـني أسكـَـنتـُـكَ في قلبي
أنتقم منهـُـنَّ جميعاً
فانتقم لنفسك مثلي ..
وتشفى من حبهن .. بحبي ..
دربني أوجعني علـِّـمني
وستريك .. هذهِ التلميذةُ:
"نتاجَ فنونِكَ وعلومِكَ ..
وَفـَنـِّـي" ..
..
أحرقني في نـــَــاركَ أحرقني
وتــَــعـَــالَ لأُطفـيكَ في ظنـِّـي ..
أسـْتسـْـلمُ لكَ .. كقطعةٍ رثــَّـى
أطفيكَ بحبـِّـي .. وَتــُـطــْـفيني
..
يا حبـِّـي .. يا نشوةَ خـَـمري
يا سيـَّدَ رُوحي ..
يا بَوحي ..
يا جـَـسدي الذي أشتاقُه ..
تحركُهُ تـُـلويهِ .. تَرفَعهُ
بإشارةِ منكَ ..
وبالأمرِ ..
خذه إليك وعذّبْهُ
حرِّرهُ منكَ بعذابكَ ..
اسجنُه فيكَ
وَحرِّرني
..
يا أعنفَ أحلامي .. عنـِّـفني
أغرقْني في بَحركِ .. وَاترُكني
أخبـِـرْ مـَـنْ كـَـتـَـبَ القـَـوانينَ
بأنّهم لا يخشَون العشقَ ..
عنيتُ العاشقينَ .. الصـَّـادقينَ ..
أمّا هذا الذي دمَّر الحبَّ ..
وأصبح الكـُـرهُ .. لـَـهُ الدربَ
يلجأ للعنفِ كلـَـمـَـا غـَـضـِـبَ
فعلّموهُ وأفهموهُ وحاكموه
ولكن .. ليس لاقترافِهِ
ما ترونّه عنفاً وذنبا ..
بل لأنـَّـه مسكينٌ
يقتدي بالمساكينِ ..
ومعظمهمْ خَرقى
لم يفهموا أسْرارَ حـُـبـِــي
والعشقَ والحُبَّ ..
ولم يـُـدركوا أغوارَ الأنثى
ومعنى .. قوانيني

باطلة كل القوانين التي
تتدخل في التفاصيل الحميمة
لعلاقة الرجل بالمرأة  ..
حماية المرأة تكون بصيانة
حقوقها ضد تدخل المجتمع
بقرارها بالزواج أو الطلاق
وما يعادلها .. وبضمان
حريتها ببدء حياة حرة
مستقلة .. وبتوفير مصادر الأموال
اللازمة لحياتها الجديدة
ولاستقلالها الاقتصادي والمادي
ومسؤوليتها عن نفسها وعن
أولادها الموجودين على عاتقها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...