الثلاثاء، 21 مارس 2017

يا أمِّي لا تكبريْ / بقلم الأستاذة: سامية مراشدة / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق





يا أُمي لا تَكبري و يا سِنين العُمرِ تَوقفي
الآن ادْركتُ أن أبلغَ السَّعادةَ في التَّمني

أدْركتُ مآ هيَ ضَمةُ أُمي بوصفَِ حَرفي
وأنا الآن بَين يَديها تُداعبُ شَعري و تُغني

ولعشقِ صَوتِها كيفَ لعيوني تَنام و تَغفي؟
تَسَّهرُ لِشقَاوتي ويُتعبُ عَينها رمشَ جَفني

أُحدثُ أيّامي عنَها وأُكذبُ الرّحيلَ وأنفي
أُحدثُ الضَحكاتَ والكلِماتَ لَعلّها تَفهَمني

إنَّ هُنــاكَ ثمـةَ  شيءٌ لا يَعـودُ كَسـلامِ كَفــي
وأبتسمُ لها لعلّها في يومً تأتي و تَسعَفني

فَما للشِفاءِ دَواءً إلا إبتسامتِها لأنها تَشفي
يَكتبونَ عن الحُبِ و أنا اكتبُ لها وأعَني

كتبتُ أُمي في صفحاتِ الغَرامِ مع أسَفي
لنْ يَخيبَ حباً فيه أُمي ولنْ يُيخيبَ ظَني

نورِ وِجُودِها كالشمعةَ المُنيرة ولنْ تَنطفي
اهلاً يا بهيةُ الطَّلِ في دُعائِك خيراً يَتبعُني

لكنَّ الزَّمنَ نَقشَ في وجههَا ولمْ يُجاملني
رَسمَ لوحةً فِيها التـَجاعيدَ بأســلوبهِ الفَنّي

رَسمَ أبي وأخَوتي رَسمَ الحُزنَ ولمّ يَكفي
حَتى عُكازَها الذي يُسانُدها كَم هو يُألمُني

والذّكرَيات أمتَلئت صُوراً في أعلى الرَفِ
أُمـي لِجمَالها يَزهرُ الوردُ صَباحاً و ينّحَني

يُقبِلُ روحَها و تُعطرَ المَاضي فِي مَعطَفي
لا اريدُ المَاضي يَنتَهي وأريدهُ قريبٌ مِنّي

أُريدهُ بأُمي يانعةً بِشبابِها مَهمَا كَانَ وَصّفي
يا أُمي لا تَكبري وياليتَ يَتحققَ ليَ التَّمني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...