الاثنين، 12 أكتوبر 2020

صرخة ) بقلم عمار بحلاق . سوريا

( الصرخة): بعد أن ادركت أنها علي وشك مغادرة البر وأن المركب لاح من خلف الضباب يقوده أشخاص من نور أمسكت دفتر مذكراتها وهرعت إلى أجمة الياسمين وانكبت على الأرض تحفر بكلتا يديها في التراب لتدفن ذكرياتها بين الجذور . اقتربوا بكل هيبة منها؛ وأمسكها اثنان نوريان من إبطيها وقاداها باتجاه الشراع الأبيض. لم تلتفت بينما كان المركب يشق طريقه عبر الضباب. ومنذ ذلك اليوم يسمع الناس كلما هبت الرياح صراخ أنثى بين أغصان الياسمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...