الأحد، 5 يوليو 2020

قصة قصيرة: ( تمزق الأربطة ): بقلم وفاء عبد الحفيظ . مصر


                       وفاء عبد الحفيظ  . مصر


قصة قصيرة:

( تمزق الأربطة ):

      راعتني صورتُه أثناء تلفتي بحثاً عن نادي القصة في شارع "القصر العيني".
      رجل عجوز رث الثياب في شارع جانبي، يؤدي إلى "جاردن سيتي".
هالتني نظراته الحزينة البائسة، فاتجهت إليه، سألته: ماذا تريد؟ أجابني متلعثماً : كنتُ ذاهباً إلى ابنتي لكنني ضللتُ الطريق! وكلّما سألت أحدهم ينظر إليّ فلا يجيبني، عجبت لذلك!.
 رق قلبي إليه أكملتُ حديثي : ألم تعرف علامة تدلك عليه، قد تلفت انتباهك حتى تهتدي إليه؟ فقال وهو يسعل: نعم تذكرتُ ، يلهث ثم يصمت، بادرني بصوت متحشرج " سوبر ماركت"على ناصية الشارع " فندق كبير" يبعد مسافة، اعتدتُ أن أمر عليه ابتاع منه بعض الحلوى لأحفادي،
 سرنا معا حتى لمحت الفندق الكبير، كنّا بمحاذاته دلفت معه ، رأيتُ مدخلاً خلفي يجلس أمامه بعض ضباط الأمن، بسؤالهم عن "السوبر ماركت" أرشدوني أن أتجه إلى الأمام ثم إلى اليسار فأراه، وصلت إليه وبصحبتي الرجل ممسكة بيده، وما إن بادرته بالسلام نظر إليه" البقال"أهلا يا حاج "محمد" فوجدته تركني ووقف أمام بناية رقم(٩) شاهدتُ أمامها امرأة في الثلاثين من عمرها ، أخذ يحملق فيها طويلاً ثم  قال:   أنا منذ قليل رأيتك تقفين وسألتك لم تجيبني وأشحتِ بوجهك!نظرت إليه وبدأ الخجل يعتريها  و قالت: أهلا يا بابا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...