الأحد، 19 يوليو 2020

على حبلين أمشي: بقلم شمس الدين الغانمي . تونس


                      شمس الدين الغانمي . تونس

على حبلين أمشي:


على حبلين.. أنا أقف..
تارة أمشي،
و أخرى من حِملي.. أرتجف،
لكنّ، صمتي ضجيج كعادته،
فكيف اليوم يختلف؟
وأسئلة الرأس لا حدّ لها،
 و قلّما ليلاً بها رأسي تعترف.

*********************

على حبلين إذ أقف،
تمضي الطريق
تقتاتُ ،من عمري، صدى همسي
لنجمٍ دلّني ، زمناً
على أحلامي التي بها صَلَف،
موتوداً، و خابرتها..
 ما ردت مشاكَستي
تُرى هل في غيهبٍ تاهت؟
و اختفى القنديل في بعض أسئلتي :
فكيف يا قصّاص تحكيني؟
حين لا تُحاكيني،
و أنت الآن
 من يصفُ.

******************

تمضي الطريق
و أنا مَن على رخوِها، يقف
فيا عيناي كفى عبثا
قلبي الذي بات يكذّبني
بعضَ الخلد، مازال يلتحف!

*****************
تجمّد التوتُ ما بين دمي و فمي
كمقاصل للروح،
 تشتهي الرقص
كلماتي التي جيدُها نحِف
 أغازلني حين أذكرها،
 فيُنسيني، عن كُحلها، الشغف
أُراجعني متى  أصل
لأطيافِ ريمٍ ،
 عن تخوم القلب تنفصل ؟
 مَن خاطت الريحَ لأشرعتي
رويدكِ
على حبلايا، أنا موجودٌ أنا أقف

الطفل فيّ، ما زال يُسائلني
و أنا..
بعضَ سودِ في شيباتي
مازلت أكتشف.
فيا ليت شعري
هل أستقيم،  والحرف عن اللّب.. ينحرف ؟
و يا ليت خوفي ...
هل أرتق الحبل للريح ثانية ؟
أسأل الموج الذي قد جابل غضبي :

          قلْ يا جدّافُ ،
          وطني ...وطني
           متى؟
         متى يقف.

                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...