شمس الدين الغانمي . تونس
على حبلين أمشي:
على حبلين.. أنا أقف..
تارة أمشي،
و أخرى من حِملي.. أرتجف،
لكنّ، صمتي ضجيج كعادته،
فكيف اليوم يختلف؟
وأسئلة الرأس لا حدّ لها،
و قلّما ليلاً بها رأسي تعترف.
*********************
على حبلين إذ أقف،
تمضي الطريق
تقتاتُ ،من عمري، صدى همسي
لنجمٍ دلّني ، زمناً
على أحلامي التي بها صَلَف،
موتوداً، و خابرتها..
ما ردت مشاكَستي
تُرى هل في غيهبٍ تاهت؟
و اختفى القنديل في بعض أسئلتي :
فكيف يا قصّاص تحكيني؟
حين لا تُحاكيني،
و أنت الآن
من يصفُ.
******************
تمضي الطريق
و أنا مَن على رخوِها، يقف
فيا عيناي كفى عبثا
قلبي الذي بات يكذّبني
بعضَ الخلد، مازال يلتحف!
*****************
تجمّد التوتُ ما بين دمي و فمي
كمقاصل للروح،
تشتهي الرقص
كلماتي التي جيدُها نحِف
أغازلني حين أذكرها،
فيُنسيني، عن كُحلها، الشغف
أُراجعني متى أصل
لأطيافِ ريمٍ ،
عن تخوم القلب تنفصل ؟
مَن خاطت الريحَ لأشرعتي
رويدكِ
على حبلايا، أنا موجودٌ أنا أقف
الطفل فيّ، ما زال يُسائلني
و أنا..
بعضَ سودِ في شيباتي
مازلت أكتشف.
فيا ليت شعري
هل أستقيم، والحرف عن اللّب.. ينحرف ؟
و يا ليت خوفي ...
هل أرتق الحبل للريح ثانية ؟
أسأل الموج الذي قد جابل غضبي :
قلْ يا جدّافُ ،
وطني ...وطني
متى؟
متى يقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق