الأربعاء، 10 يونيو 2020

( البوسنوية ) بقلم بشر شبيب . سوريا


                           بشر شبيب  . سوريا 

( البوسنوية ):

تَبكي الفَتاةُ البوسنويّةْ
تبكي على طفلٍ طَريحِ الأرضِ
مجهولِ الهُويّةْ
تبكي بدمعٍ أحمرٍ ..
يسوَدُ من فرطِ الفظاعةِ،
من جرائمَ بربريّةْ
وتقول لي: هذهِ المأساةُ عارٌ
ليسَ تغسلهُ دموعُ المَجدليّة
وتقول لي: يا ليتَني كنتُ الَّتي
تحتَ إصبَعِها خِتامُ المسرحيّةْ
وتقولُ لي .. وفي حدائِقِ عينها
ماسٌ، وأزهارٌ ملوَّنةٌ جميلةْ

كانتْ مثلَ عصفورٍ يطيرُ
من سَحابٍ نحوَ آخرَ
مِن غيابٍ نحوَ آخرَ
غابَ في دمعِ الضحيّةْ
وتطيرُ مِن حُزنٍ عَميقٍ
نحوَ فوهَةِ السعادةِ
تذوبُ في حُبِّ الريادةِ
تريدُ أنْ تحيا الحياةَ بجنّةٍ
في الأرضِ خاطَتها قُلُوعاً
ليسَ تخرُقُها رَصاصَةُ بُندقيّةْ

تبكي على الطفلُ المُسجَّى في الغَمامِ
فتاةٌ بوسنويّةْ.. لها عيونٌ فستُقيّةْ
كانتْ كحسناءِ الحِكايةِ
في البدايةِ.. في النهايةِ
وبينَ صفحاتِ الفصولِ
كأنَّما مرَّ الملاكُ
تعيشُ في نورٍ.. على لغُةٍ مقدَّسةٍ
حَمَلَتْ إلينا النورَ،
في كأسِ السماءِ الهاشِميّةْ
كانتْ تجسُّدَ ظلّ آلهةٍ
على وجهٍ تجلَّتْ فيهِ
آمالٌ، ورقصَةُ مَيلويّةْ
كانتْ فتاةً بوسنويّةْ

هناك 4 تعليقات:

  1. كانتْ مثلَ عصفورٍ يطيرُ
    من سَحابٍ نحوَ آخرَ
    مِن غيابٍ نحوَ آخرَ
    غابَ في دمعِ الضحيّةْ
    وتطيرُ مِن حُزنٍ عَميقٍ
    نحوَ فوهَةِ السعادةِ
    تذوبُ في حُبِّ الريادةِ
    تريدُ أنْ تحيا الحياةَ بجنّةٍ
    في الأرضِ خاطَتها قُلُوعاً
    ليسَ تخرُقُها رَصاصَةُ بُندقيّةْ

    �� رائعة بتفاصيلها ��

    ردحذف

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...