دعاء يونس . سوريا
(ورقٌ وقدر )
سلهم إذا
جفّ الغروبُ منَ الحناجرِ هل يعودُ النورُ أخضر؟
هل تخمدُ الأوراقُ في
أغصان آمال المدى والموتُ أصفر ؟
الموت أصفر !
ماذا يقول العابرون؟
تركوا الحياةَ ولم يعودوا
إنّهم
لا ينبئون
هذي منازلهم تعبُّ مدامعَ الأصوات عند عبورنا
صرخاتُ أقدامٍ
وأسئلةُ الطريق
بلا انتهاء
الموت أصفر؟
لكنّني
ما زلتُ أعشقُ كلّ غصنٍ في الخريف !
عشعشتُ بين حناجر المطر الذي قرأ الصباح
لا ...
لستُ أرحلُ نحوَ موتي
إنّني طفلُ الشتاء
لكنّها
صرخاتُ أقدامٍ تقول:
الموت أصفر.
**********
صرخاتُ أقدامٍ
ووجهٌ أحمر
خطَّ الشروقَ من الغروب
لم يترك الدنيا تتيهُ بلا صباح
ومضى يدخّنُ كلَّ أسئلةِ الزمان على ضريحِ الصامتين
لكنّهم تركوهُ
صرخوا كما الأقدام
الموت أصفر .
يا أيّها الوجهُ الغريب
نطقتَ في
فمِ أدمعي
خذني
إلى كفن العبور
وضمّني
أنا مثل خبزٍ ميّتٍ
ما بين أشلاءِ المسافةِ
لم تذقني الريحُ يوماً
قالوا :
دعوهُ فأنّهُ مرٌّ
ما زالَ ينكرُ
مثلَ وجهِ الشمس
أَنَّ الموتَ أصفر
**********
سلهم
إذا عرفوا الطريق إلى الجحيم
أو إن وهبتَ لهم دروب الجنّة الخضراء
هل يخلعون الموت من عرش الصفار
؟ ؟ ؟ ؟ ؟
هل يتركونَ العمرَ حرّاً مثلَ أحجار الرصيف
هل ينسلون الموتَ من أذهانهم
جهلوا .... حروف الصمتِ حتّى حطّموا
دربَ العبور
ما زلتُ أغسلُ عن محيّا الدرب آثار الدماء
ما زال يقتنعُ الغريبُ بفكرتي
لكنّهم
لا ينطقون
ويرددون
في
كلِّ أنحاء الزمان
الموت (أصفر)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق