( البَحْثُ عنْ حَرْفٍ جدِيد)
الأُنْثَى التِّي يُخَيِّمُ شَعْرُهَا فَوْقَ رُخَامها
وَ يَلْتَحِف اللَّيْلُ بِسَوَادِهِ،
انْتَقَلَتْ إِلَيَّ كَمَا اِنْتَقَلَ الفَلكِيونَ مِنْ كَوْكَبٍ نَحْوَ آخَر.
وَ رَاحَتْ تُطِلُّ عَلَى جَسَدِي مِنْ أَصَابِعها العشْر.
مَرَّتْ تَحْمِلُ ذَاتَ مَسَاءٍ بَاقَةً مِنَ العِطْرِ
تَنْفثهُ بِحُبّ أَبَدِيّ عَلَى كلّ الوَرْدِ البَازِغِ فِي حَدَائِقِ قَلْبِهَا.
لا تُسْقِطُوا الحَرْفَ الأحْمَرَ منْ شَفَتَيْهَا،
أوْ غُصْن الزَّيْتُونِ مِنْ يَدِهَا.
هِي شعْرٌ مُسْرفٌ فِي المَجَازِ
هِي بَدْرٌ مُسْرفٌ فِي الضيَاءِ
لَمّا تَهبّ الرّيحُ لِاقْتِلَاعِ رُوحِ الزَّمَنِ
يَنْبتُ الشّوْكُ الذِّي يُعَانِقُ الطُّرَقَات تَحْتَ كَفَّيْهَا،
وَيُلَامِسُ رُوحَها،
فَتَنْحَنِي كُلّ المَسَافَاتِ إِلَيْهَا شَوْقًا.
أمّا أَنَا....
أُسَائِلُ رُوحِي الآَنَ:
هل سيكْبُر ذلكَ الطّفْلُ فِي صَدْرِي؟
فَتَعُودُ الكَلِمَاتُ صدىً للْذِّكْرَيَات
أَوْ رِحْلَةَ الأَرْضِ نَحْوَ السَّمَاء
بَاحِثَة عَنْ حَرْفٍ جدِيد.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق