رهيف حسّون
أُطِلُّ عليكِ مِنْ عَلْيَاءِ حُزني
مَسيحاً مِنْ خَطاياهُ تَـعَـرَّى
أُقَاسِمُ جُوْعَكِ الَّليْلِيَّ خُبْزاً
وأَشْرَبُ حُزْنَكِ الكُحْلِيَّ خَمْرا
ويَطْويني الجَوَى، نَاراً تلَظَّى
فتنْثُرُني جِمَارُ الوَجْدِ، عِطرا
أُحِِبُّكِ غَيْرُ كَافِيَةٍ، وإنِّي
لأجْلكِ أَمْلأُ الأكْوَانَ شِعْرا
وأَعْبُرُهَا إلى عَينَيكِ، حتَّى
أُلاقيني، وأُوْلَدَ فيكِ حُرّا
ويَشْرَبُني بُكَاؤُكِ، مِثْلَ طِفْلٍ
يَلوذُ بِأُمِّهِ، فيذُوبُ طُهْرَا
أَحُجُّ إلى يَدَيْكِ، كَأَلْفِ طَيْرٍ
تُغِيْرُ على حُقُولِ القَمْحِ، فَجْرا
فتَخْطَفُ مَا تَشَاءُ، بِغَيرِ خَوفٍ
وتَرْجِعُ مِنْ كُـرومِ الحُبِّ، سَكْرَى
سَأَحْرِصُ أن تنامي في عُيوني
وأُطْبِقُ جَفْنِيَ النَّشْوَانَ، شُكْرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق