عادل كريمي . تونس
( قناعُ عُمر بن أبي ربيعةَ )
وَجَدْتُ قِنَاعًا ، فَأَعْجَبَنِي
أَنْ أَكُونَ صُورَتهُ...
كُنْتُ دُون العِشْرِينَ أَحْسَبُ أنَّ نِهَايَات
العِشْقِ هِي الجُنُونُ..
وَ كُنْتُ مَرِيضًا بِزَيْنَب كَأَيّ فَتًى مَخْزُومِيّ...
إنْ لَمْ تَكُنْ هِيَ موْجُودَةً جَسَدًا ..
الآنَ وَ هُنَا..
فَلَهَا حُضُورٌ فِي تَارِيخَ العَرب..
تَطُوفُ بِي صُورَتُها شَرْقِي مَكَّةَ...
وَ تَقْذِفُنِي عَلَى ضِفَافِ غَمِيسِ الحَمَامْ..
فَأتَذَكَّرُ أَيّامَنَا هُنَاك...بِلَا أَلَم..
أَتَذّكّرُ رَحَلَاتِنَا إِلَى العِراقِ وَ المَدِينَة..
أنَا عُمَرُ..
أُكَنّى " أَبَا الخَطّابِ.."..
غَريبٌ عَنْ هَذَا الزَّمَنِ.
لَا أُهُزُّ الغِيَابَ كَجِذْعَ النَّخِيلْ..
و لا أُزِيلُ عَن أَرْضِ مكَّةَ غُبَار الهَزَائِمْ..
أَوْ أَسْتَعِيد أْمْجَادَ المُسْلِمينَ الأَوَائِلْ...
لَعَلَّ الحُبَّ العَرَبِيَّ فِي حَاجَةٍ هُو أَيْضًا..
لمَا أَنَا فيهِ الآنَ...
أَنَا مِنْ أولَئِكَ وَ مِنْ هؤلاءِ..
أَنَا مِمّنْ لَا يَمُوتُونَ حِينَ يُحِبُّونَ...
لَا شَيْءَ أَبْعَدُ منْ زَمَنِي عَنْ زَمَانِهمْ..
وَ لَا شَيْءَ مِنْ لُغَتِي عَنْ العَرب الأَوَائِلْ...
أَنَا آخرُ العَاشقينَ...
أنَا عَبْدُ الهَوَى والجُنُونْ..
أنَا كَائِن لَم يَِكُنْ...
أنَا فِكْرَةٌ للشِعْرِ والشّاعِرْ.
أنَا فكْرةٌ للْجَمَالِ فِي عَقْلِ الإِلَه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق