فايز العباس . سوريا
( سبعٌ عجاف )
سبعٌ ستأكل ما احتوتْ كفاكَ من سبعٍ خلونَ وأنتَ منتظرٌ فواتَ السجنِ
محتفلٌ بما خزَّنتَ من ألقِ السنابلِ في صداكْ
سبعٌ مضتْ
وأرى جفافَ الأرضِ ينهرُ نومَنا
يا مَن يشدُّ الحلمَ مِن جهةِ الهلاكْ
أنا لا أفسِّرُ هذه الرؤيا التي تنتابُني ، لكنني أجدُ النوارسَ تنثني عن ليلِكَ المعسولِ بالآمالِ /عن شجرِ اخضرارِكَ /عن خطاكْ
أنا لا أفسِّرُ غيرَ أن الصمتَ أطلقَ بوحَنا /-والصمتُ هدهدُنا الذي ينجو من التأويلِ حين يلفُّنا –مُذْ غاب هدهدُنا اشتعلْتَ كأننا حطبٌ لتنورٍ يعشش في رؤاكْ
لكأنني بكَ إذْ تصيحْ :
- مَن لي بشعبٍ ساخنٍ مثل الرغيفِ يحنُّ لي وأنا ألوكُ ضلوعَهُ،
مَن لي بِحُبٍّ مثلِ حبِ القمحِ للفلاحِ يغمرُ مهجتي إذ لا يخافُ رعونتي ؟!
والقمحُ يعشقُ قاتليه
ْ – ويجيبُ هدهدُنا الجريحْ :
من لي بتفسيرِ الخميرةِ ؛ كيف تَجْمَعُ ما تكسِّرُه الرّحى، أو كيف تجعلُ ما يُدَقُّ مدينةً مهجورةً إلَّا من الأحلامِ تصهلُ في مداكْ ؟!
وأرى الطوائفَ تقتفي أثرَ الحمامِ /تقدُّ ثوبَ الحبِّ مِن دُبُرٍ وقد تلقِيْه في بئرِ العراكْ.
سبعٌ كفافَ العيشِ نطعمُها فمَن في محنةِ الجوعِ المُرابِطِ سوف يكفلُ عيشَنا ، ويلمُّنا حولَ المَواقِدِ واحداً
يااااااا قمحَنا مَن ذا سِواكْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق