د. حاتم عبد الكريم الصيادي
أنا السوريّ
أنا السوريْ...
أنا آتٍ إلى حتْفي
فسُدّوا باب هذا الليلِ
كي أخلو إلى زمني
وأُلْقي نظرةً أخرى
على جسدى المسجّى فوق مرقدهِ
كأجملِ فارسٍ يمضي
إلى موتٍ بلا كفنِ
وخَلوا النجم خلْفَ الباب يرثي بعض أشلائي
وبعضٌ آخرٌ يقفُ
يشُدُّ عِصابهُ الشغَفُ
بأن يغدو إلى غدهِ
خفيف الروح والبدَنِ
أنا المحرومُ من شفتي
أبلُّ لسانيَ المعقودَ لو هزَّتْ
غيومُ الصيف جانحَها
أمجُّ النارَ من لغتي
أنا السوريّ لو ضاقَت
بقاعُ الأرض
يكفيني: دمي وطني
سلمت أناملك
ردحذفتحية لسوريا
ردحذف