رانيا ربيعي . الجزائر
( أنا ومرآتي )
وقفت أمام مرآتي أحاول جمع بقايا نفسي ، وانتشال حطام كبريائي من بين تضاريس وجهي الكاذبة وابتسامتي الساخرة ، أحاول إعادة كتابة قصة بياض الثلج ولكن بسيناريو آخر هذه المرة ، أردت حينها أن أتقمص شخصية زوجة الأب الشريرة ، ليس لشيء ، فقط لأتحدث مع المرآة لعلها تؤنس وحدتي في ذلك الصباح البارد ولعلها ترضي غروري وتختارني كأجمل الجميلات !
ابتسمت لمرآتي وبادرت بالحديث قائلة : مرآتي يا مرآتي من هي أتعس التعيسات ؟
تعجبت من نفسي ، لماذا لم أسألها عن الجمال ؟ لماذا يدور تفكيري دوما حول التعاسة ؟ لم تجب المرآة ، فأعدت سؤالي ولم تجب هذه المرة أيضا ، فغضبت وصرخت في وجهها : أجيبي أيتها المرآة اللعينة وإلا كسرتك وجعلت زجاجك يتناثر في كل مكان !
انفجرت مرآتي حينها ضاحكة وردت بتهكم : أنا لا أحدث التعيسات !
غضبت وكسرت المرآة ، فضحك الزجاج وضحكت الجدران وضحكت زوجة الأب الشريرة من القصة وحتى بياض الثلج ضحكت ... وبقيت أنا صامتة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق