لميس الرحبي. سوريا
( طاب الحديث )
منْ خَافقي طابَ الحديثُ مَقالا
في قربِكمْ قلبي يَحطُّ رِحالا
يا ليتَ شِعري منْ غرامٍ قدْ سَرى
فيهِ الهزيمُ ليقطعَ الأميالا
واللهِ إنَّ الحرفَ يبدو عاشِقًا
متمردًا في طبعهِ مَيّالا
يَدنو إلى قمرٍ هناكَ تملقًا
في قاسيونَ فهلْ أفاضَ جَمالا
سنخطُّ في التاريخِ نبضَ قلوبِنا
ونعودُ أجيالًا تضيءُ جبالا
نَطوي قوافينَا بصدقٍ جامحٍ
ياشامُ مهلًا كيْ تهيبَ جَلالا
إنّي ضَرعتُ إلى السماءِ مناجياً.
ياربُّ هيِّء للسلامِ ظِلالا
ارحمْ شآمي ليتَ شِعري إنّني
أدعوكَ يا ربي أُريدُ وصَالا
لا لستُ أنسى إنني أبدو هُنا
أطويْ الحروفَ لكيْ ترقَّ دلالا
ذاكَ الفراتُ يهيمُ في ليلِ الدّجى
عبثًا تَهادى يمنةً وشمالا
غرزتْ بصدري الأمنياتُ تعطفًا
والروحُ جاءتْ سحرهَا القتالا
ياموسمَ الأفراحِ هلاَّ صدفةً
منْ ماءِ طُهركِ غصةٌ تتوالى
يزهو على ذاكَ الرصيفِ عبيرُها
والياسمينُ بهِ ملأتُ سلالا
إني أقمتُ على الفراتِ مَدائني
كَيما أُحاكي الجسرَ والأطلالا
ولبستُ منْ ذاكَ الحريرِ عباءةً
ووضعتُ في رجلِ الهوى خِلخالا
ياربُّ بَددْ كلَّ عتمٍ حالكٍ.
كيْ يصبحَ النهرُ العظيمُ مِثالا
قدْ بتُّ أتلو في الصباحِ قصيدةً
والحرفُ يركعُ للإلهِ تَعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق