الأحد، 31 مارس 2019

ضياع. مطرود إبراهيم. سوريا


                      مطرود إبراهيم . سوريا 

( ضياع )

ثماني  سنينَ من  الضياع

ولا ندري، من اللائم والمُلام؟

من باعَ؟ ومن يُباع؟
من العدو؟ ومن الصديق؟

فقدنا ميزة التفريق

ثماني سنينَ

وكلّ شيء بات يعاندنا

حتى نفوسنا إذا ما رقدنا

 لا تنفكّ تنحرُنا

قُم وإياك أن تنمّ

فأنت ياهذا في وطن اللا راحة

حتى ذاك  البليد الذي لايبالي

إذا ما استجمع قواه وأغمض عينيه

نهش الحصير جنبيه، وأقعده من نومهِ شخيرُ أخيه 

لا راحة في وطن المصائب 

ضيق يتبعهُ ضيق

مكر عدو  وغدر صديق

يقولون:
يا صاح لا تيأس

 كيف لا؟ والروح باتت الأرخص

  و قداسة الإنسان تُدَّنس .

وذاك طفلٌ  مات من جوعٍ

وآخرُ دُفِن تحت الحُطام

وتلك أمةٌ تبكي الفقيد  بحرقةٍ

احتضنت قبره، ترجُوه القيام

و شيخنا المسكينُ ينعي هجر منزلهِ

يلتمِسُ الظِلّ في  أروقةِ  الخيام

 تالله أخبرني: من اللائِمُ والمُلام؟

أججوا البغضاء فينا

قطّعوا الأوصال والأرحام

قتلوا الآمال فينا

 ركّعُونا بعد القيام

لقد  تعِب (الكلام من الكلام )


هناك تعليقان (2):

  1. بعين الله اخوي ابوجميل كلشي ضاع منه وكل يوم عم يمر علينه وحنه بلغربه عم يروح من عمرنه

    ردحذف

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...