الأحد، 31 مارس 2019

عيد ميلادك السابع. مروى زيتوني. تونس


                         مروى زيتوني.  تونس

خاطرة: عيد ميلادك السابع

ككلّ سنة سأبقى أنتظر اليوم السّادس من شهر مارس لأهنّئك  بعيد ميلادك.
ككلّ سنة سأرفع سمّاعة الهاتف و أكون أوّل من يهمس في أذنك: "سنة حلوة يا بلبل".
ككلّ سنة سأبقى مستيقظة طوال اللّيل أترقّب انبلاج الفجر قبل أن تستيقظ جميع الكائنات من سباتها و تدبّ فيها الحياة من جديد.
ككلّ سنة سأبقى مستيقظة  لأسبق بزوغ الشّمس في تقبيل وجهك الصّبوح.
"بلبلي"
بين عيدك الماضي و عيدك السّابع هذا عكّر الحزن أفراحي قبل مجيء الصّباح.
"بلبلي"
عيدك السّابع هذا..أراه حزيناً كئيباً.
عيدك السّابع هذا..أراه يئنّ..يتوجّع..يتألّم
عيدك السّابع هذا..ليس كما عهدت بقيّة أعيادك، الكلّ يسارعُ الخطى مهلّلين لمعانقتك و تقبيلك.
عيدك السّابع هذا..ما خطبه؟؟!!
أراه يتعثّر في خطاه..أراه يتلعثم في كلماته
عيدك السّابع هذا..ما خطبه؟؟!!
أرى ضيقاً يخنقه..أرى دموعاً تحرق خدّه.. أرى شهيقاً يهزّ صدره.
عيدك السّابع هذا..ما خطبه؟؟!!
أراه أخرسَ للمرّة الأولى..كلّ الحروف فرّت من ثغره.
"بلبلي"كيف التصبّر و النّفس مكلومة؟
"بلبلي"كيف التجلّد و البعاد هذه المرّة دهور؟
كيف التّعزّي و العين تشكو السّهاد؟
عيدك السّابع هذا..مكتئب قريح كقرحي الذي أبى الاندمال.
عيدك السّابع هذا..حزين جريح كجرحي الذي أبى الالتئام.
عيدك السّابع هذا أتى..و أنت لم تأتِ
"بلبلي"
أنت هناك ترقد في فردوسك الأعلى
"بلبلي" نم بسلام
 والجميع نيام..فلا تؤنسني في هاته السّاعة المتأخرة من اللّيل سوى وحشة الظّلام.
لروحك السلام.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...