الأحد، 30 يوليو 2017

سيدي الحزن -أحمد الفقيه/مجلة قطوف أدبية /رئيس التحرير :سمر سليمان معتوق/ نائب رئيس التحرير : نسرين العسال تحرير : موسى سعيد



سيدي الحزن ترفق
ربما نعقد صلحاً ما
نكن فيه غريبين تماماً
نحتسي قهوتنا
نذهب كل في اتجاه
نعلن الهدنةَ
من يدري!
فمثلي ربما أنت
 سجين بي
ومثلي ربما تبحث عما ضاع في فوضى الحياه

سيدي الحزن ابتعد
واختصر تجوالك العبثي
لا سرٌ لديْ
وابتدئ مني
وقل للحلم أن ياتي إليْ
قل لمن تجتاحه أمواجه
للذاهبين إلى الحنين :
تدفقوا عبر الأزقة
كالفراشات التي ألقت على ظل الصباح جناحها
وتذوقوا شهد المواويل التي عزفت على شفة المغني
والحكايات التي قيلت لإقناع الصبايا بالذهاب إلى القمر
قل للذين يخربشون الآن في أوراقهم
معنى الحياة
معنى انتظار سنابل العطش التي انفجرت على الشفتين
توقاً للمياه

سيدي الحزن
لصيقان كهمسٍ وشفاه
لستُ ممن يعشقون الأسود الليلي
لكن..
كلما حدقت في شيئ أراه
فتريث سيدي الحزن
تكن ظل إله
ما الذي يجمعنا الليلة
هل تعشق ؟!
وهل تبحث مثلي عن فتاة؟
تلعق العطر الذي يرشح من أهدابها..
تجلس الآن إلى نافذةٍ تحلم بي
وتراني قمراً
أوغل في الغيم وتاه

سيدي الحزن ابتعد عني قليلا
كي أرى ظلي
أرى أشيائي الأولى كما تبدو
أرى مطراً على الطرقات
أرى ورداً تخبئه مراهقةً لعاشقها
أرى وتراً يرافقها
أرى شمساً تدغدغ جبهة الغيمات تقبيلا
أرى ما لا أرى وتراه
وما الأشكال خلف الـ آه

أحمد الفقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...