يقظة
أصابه الذعر من طرقات الباب المتسارعة ، هرعت المسافة تبحث عن الخطى .توقف برهةً لا شيء يملأ الفراغ ، حاول أن يقنع ذاته ..لربما ريح شاردة تبحث عن مأوى ، عاد لسماع ذلك مجدداً ،احتضنته الظنون بشيء من الهلع ، رسمت هواجسه القلق ، حين أيقن من مخاوفه ، أغلق مسارات أضواء غرفته ، تزاحمت من حوله العتمة . قبل أن يصطدم رأسه بالوسادة مرغماً، ألقى بكل أشيائه القديمة جانباً .ثبوتيته، خياله ، مذكراته . ثم اختار لنفسه اسماً وحلماً آخر لينعم بالنوم منتشياً.
فاضل حمود الحمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق