الاثنين، 1 مايو 2017

الهرطوقي ٣ / سلسلة بقلم الأديب: ود الوكيل عوض معروف / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق / نائب رئيس التحرير: نسرين العسال


الهرطوقي... الجزء (3)
بعد أن أنهى الخزعبلي حديثه عن مزايا مجموعته (المداد السائل لحل بعض المسائل )
على (الفيس  بوك)
حتى يشجع الهرطوقي للانضمام إليها،قاطعه الهرطوقي: اسكت يا صديقي
لا تمدح مجموعتك هكذا،فإنك كمن يمدح بيت القش فى الخريف!.
لقد خرجت من كل المجموعات الشعرية  على (الفيس) بعد أن كرهني الشعراء، وأشباههم والنقاد محترفو الحذلقة واللعب بالمصطلحات التى لا تسمن ولا تغني من جوع، بعد أن قلبوا لي ظهر المجن!
لقد كرهت الوقوف على الأطلال والبكاء عليها!
و أصبحوا يتربصون بشعري بعد أن تأججت نيران غضبهم.
إن آخر عهدي بهم، كان بمجموعة ( بكائيات على اللبن المسكوب)!
والتى تديرها وتشرف عليها الشاعرة : " كبريائي سر أنوثتي" ذات الرموش المستعارة، و (السيلكون) الذي يراه الأعمى!
إن الشعراء والنقاد يتهافتون على قصائدها المطلسمة!،فتنهال عليها (اللايكات) من كل صوب وفج عميق،ثم يتهافتون على التعليقات كتهافت الكلاب المسعورة التي لم تر لحما!
وفى يَوْمٍ  ما أغرتني وألحت علي إلحاحًا شديدًا أن أحضر لخيمتها وكان معها المطبلاتية المتنطعون فى الكلام،باختلاف سحناتهم وميولهم وطوائفهم وآلهتهم،ورغم هذا الكم الهائل من الاختلافات إلا أنها استطاعت أن تجمعهم فى خيمتها تحت شعار(هشتك بشتك)!
وبعد أن قدمت لي المشروبات الروحية المستوردة من بلاد الفرنجة والفرس ، رفضتها كلها لأنني أشجع المشروبات العربية المحلية الصنع وضد تهميشها
لأنهم يرفعون اقتصادهم ويخفضون اقتصادنا الذي لا يرى بالعين المجردة!
قدمت لي الشاي وهي غاضبة وحانقة على رفضي لمشروباتها
وكان شايا فظيعا جدا لأنها لا تعرف كيف تعمل الشاي،فرشفت رشفة واحدة حتى تحركت عظام وجهي وارتعشت أذناي وترقرقت عيناي واقترن حاجباي ، حتى كادا أن يصلا أرنبة أنفي!
ثم طلبت مني أن أنشدها شعرا أمدحها فيه،فكرهت ذلك مما حزّ في نفسي ، وكنت قد نويت أن تكون آخر جلسة لي معها ومع مجموعتها
فقلت لها:
وشاي كلون الزفت يوم شربته....مرا مرارته كطعم الحنظل!
#للحلم بقية
*بيت الشعر للوالد عوض معروف الوكيل
 ود الوكيل عوض معروف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...