محمد الخفاجي
يوم آخر ... قصة قصيرة.
صرخةالتحرر من الجاثوم جعلته ينتفض كي يحظى بسماع آخربيان للمنبه من فوق السرير ؛قام بعد اصابعه، خمسة لإطلاق رصاصة رحمة، عشرة لإزهاق روح وسحق رقبة، رطبّ شفتيه القاحلتين اللتين لم يدفنا سراً ما يوماً. لاحق بعينيه بقعة الضوء التي لطخت عقارب ساعة الجدار. جرجر رجليه منهكا ًمن ثم قام، صعق وجهه بشحنات ماء بارد جرجر شعره بأظافر يديه نظف أسنانه بغرغرة أخيرة، ابتلع طعامه ليسد غربة جوع طويل. تأكد من أنه هو هو كما هو قبل يوم أمام المرآة، إرتدى صرعة مجلوبة حديثة من ملابسه أعمل يديه بعلب كثيرة بخ ّعطرا ًفي سر الزوايا والمسامات من ثم أدار رتاج الباب خارجا ًكان الجو غائما جزئيا ًتبسم لأنه لم يكن ليصدق نشرة جوية تنبأت بمطر غزير غزير غزير جدا ً... و ما هي إلا خطوة أو خطوتين حتى حيته السماء بقطرة ماء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق