الاثنين، 3 أبريل 2017

ماكان ذنبي/ بقلم: رماح عبد الرحيم / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق


ما كان ذنبي حينما أحببتُك
أيكون في عجزي
بِأن أنساكِ
إنّ الذي أعطى لقلبي نبضهُ
هو ذاتُه... جلَّ اسمهُ
ذا النبض قد سوَّاكِ
و بِمِثلِما أجْرى بِنهرٍ ماءهُ
و سماءهُ..
يوم التقيتُكِ في عروقي
مثلما يجري دمي
أجراكِ
لا تسأليني أنا الأسير
بِما أُسرتُ.. بل أسألي عيناكِ
ما عيناكِ..!؟
جفنٌ تعشّق جبهةً
جفت توسّد وجنةً
رمشان شغلهما غدا
إن يرمِشا.... إرباكي
و خميلةٌ بين الجفون
توسطتها نحلةٌ
فإذا رغبتُ إلى الرحيق
بلسعةٍ... من نظرةٍ
أردتتي دون حراكِ
تبتسمين.. أغار
مما كان مُلتحِفَ الشفاه
أقول أن يا ليتني
من قد تلحَّف فاكِ
أو تحزنين أغار من حزن
تأبط قلبكِ
أو تدمعين أغار من دمعٍ
وليدِ مَباكِ
لو أنكِ أرضاً ضربت بطرفكِ
لرأيتِ ما نجني به قدامكِ
و رأيتِ سُكر الأرضِ حدَّ ثمالةٍ
مما تعتَّق من نبيذ خُطاكِ
لا أدري ما للعين قد
نبذتْ وجوه العالمين
سواكِ
و كأنها بلغت بكِ
حدَّ التراقِ فلا ترى
إلاكِ
لا أدري ما سر الحياة
غدا بكِ
فتعالى من في الروح قد أحياكِ
والله مابي لعنةٌ أو جِنةٌ
أأكون ملعوناً بأن أهواكِ..!!
إن كنتُ مجنوناً
فلا ضيرٌ إذا
قد كان مسّنيَ الجنون فداكِ
أنا عاقلٌ ما زال يتلو عقله
أعظِم بحُبٍ يا فتى
قد فاض عن إدراكي
فُلكي الذي ما خاض يوماً لُجَّةً
ركِبَ العبابَ و بحرَهُ
أسْماكِ
لكنني قد حلَّ بي
في يمِّكِ أنْ كلما طنّاً بأني
صائدٌ ألقيتها
أصطادني بِشباكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...