من النافذة
سأرمي أوراقَ ديواني
الممزق ...
ولكنّ الصفحات مرقمة ، وسيسهلُ على
أي شخص ترتيبها من جديد
وما أن يُتم القراءة حتى يعيد نثرها
في الهواء مرة أخرى...
هكذا سيحلّقُ كتابي ، فحجمُ الوجع فيه
لن يطاق ... !
أنا " مَالك مدخنة " وهذا الاسم لا يعنيني
لأني أقلّ من يستخدمه
ولا أذيّل نصوصي باسمي بهدف الشهرة
أو تقليد العظماء وبعض المهرطقين
كلّ الحكاية أني أخص الوجع بي
في نهايةِ كل نص ... !
وتلكَ النصوص التي أكتبُها عن الحب
فإني فقط أخصّ نفسي
بحلم أراه مستحيلاً ... !
يبعدُ بيتي عن تيجان الجبال
أمتاراً قليلة
وفي هذا تناسبٌ عكسي
أي أن أرقَ المشاعر وأصدقها
تلك التي نمت في الأرياف وبين الصخور..
لستُ قاسياً
بل رقيقاً كورقة ، وهذا يعني أنّ الرحيل يمزقني
ولكنّي لا أُكسر ... !
في طريقكَ إلى منزلي
ستمرُ من مقبرة
قف وألقِ التحية
فالقبورُ أصدقُ برهانٍ على أكذوبة الحياة !
اطرق بابَ منزلي طرقتين
وإياكَ والثالثة
لأني أكره رقم ثلاثة الذي يحمله اسم حبيبتي..
ولأني أخبرتك أن الحياةَ أكذوبة
فحبيبتي أيضاً كذلك... !!
أكتبُ نصوصي في أدنى درجاتِ الألم
أمّا في أقصاها
فإني أكسر القلمَ وأمزقُ الورقة
فدمعُ الرجال أصدقُ قولاً من الكتبِ .. !
___________________________
#مالك_مدخنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق