الخميس، 9 مارس 2017

وشاح خمري / للجميلة: ريم باندك / تنقلت بين كلمات القصيدة كفراشة تغازل الربيع / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق

هكذا تغدو النوافذ أكثر اتساعاً ..
هكذا تسترق النظر من خزانتي
كل تلك الفساتين التي اشتريتها
لمواعيد لم نقترفها..
ولكل تلك الأخطاء التي لانزال
أطفالاً تحت أقدامها
نجثو كل يوم على ركبة الغياب
نندب قصصاً لن نحياها ..
لا أعرف كيف يتحول هذا الليل
إلى وشاحٍ خمريٍ
ربطه حول عنقك ذات عناق..
لايزال بعضٌ مني عالقاً بين متاهاته
يراقب الكون كما تراه عينيك
يلاحق المارة وأرصفة الملل..
يقلب بين الوجوه على ذاكرتي التي
شاخت من فرط الغياب ..
أحاذر النظر إلى الجهة الأخرى
على الطرف الآخر
مابين صدرك وزرقة قميصك
حيث لطالما خشيت السقوط..
لا أعرف كيف لم يشتهِنا الحب قبل الآن
وكيف تركنا كل هذا الوقت نخاطب السماء
ونلعق هواءً بطعم خيبتنا..
كان الشعر في كل مرةٍ يجعلنا
 نرتكب اخطاءً بغير قصد ..
أما أنت !!
فكنت خطيئتي التي ارتكتبها عمداً..
كأن أؤمن بهزيمتي أمام عينيك
في حرب ما ادخرت لها أيا من أسلحتي ..
رغم كل تلك البنادق التي حشتها مدينتي في عيني
حتى غدوت أحارب بها
كل تلك الأسئلة التي لا إجابة لها كحبك !!!
انت زهر الحقل الذي
نبت على كل ذاك الخراب فابتلعني
واستل نبضي ولم يترك لي
سوى قلماً وبعض يد
لأكتب على عطب الحلم
وأملأ ثقوب قلبي بريح الخواء..
وأما تلك النوافذ التي تزداد اتساعاً
كلما عصف من ذاك البعيد وجهك
أغلقها هلعاً .. أقفلها بإحكام
لأجد قلبي الذي يتكئ على ألف قصيدة
جميعها تنتهي بك..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...