الثلاثاء، 14 مارس 2017

شؤون فيسبوكِّيَّة / بقلم : اسماعيل مارديني / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق




سألتني حنين (وهي صديقة لا اعرف منها الا وجه الياسمين)

- إنت منيح؟ وين أمك؟

-  يا صديقتي لدي ثلاث أمهات .... البارحة تسللت الصغرى إلى صفحتي بحساب وهمي باعتبار أني أقوم بحظر كل أفراد العائلة ، وبعد أن تصفحت جميع المنشورات ، ربما توقفت قليلا باحثة عن شيء ، ضحكت، بكت ،شاهدت بعض الصور ، أظنها قد قبلت إحداها تلك التي أبدو فيها صغيراً ،
حادثتني :
  - صرلي 5 ساعات بصفحتك قرأتها كلها، الصور قليلة ، وشكلك كبرت يا ابن قلبي .

- نورتي يا حلوة ممكن نتعرف
- أنا أمك أيلول يا أجدب اشتقتلك وبما انك عرفتني صار الحظر واجب
- اعطيني علامة انك أمي؟
- إنت الوحيد اللي ما إلك ولا صورة بالبوم العيلة ...يلا احظرني

تسارعت نبضات قلبي .....ولم يهدأ
و أصبح جسدي كله قلب نابض
ألف طفل ضحك داخلي ....والف طفل بكى
بالوقت نفسه ، نايات تعزف وكولة (آلة وترية) تبكي .
أغمضت عيني و أصبحت مستعداً لإطلاق الرصاصة و إخفاء ملامحي من صفحتها و أظنها- كعادتها -
أغمضت عينيها وعضت على وجعها منتظرة اختفاء اسمي وصورتي .. مجرد ثواني كانت كفيلة لتغزو
مخيلتي آلاف الصور ، صورتها وهي تشاهد نشرة الأخبار ، صورتها وهي تقرأ مئة عام من العزلة
..صورتها في لقائنا الأخير وهي تودعني في مطار دبي .. صورتها بثياب الصلاة وطهر الأمومة وهموم
الوطن .. صورتها وهي تقول (لا تطول الغيبة مريم مشتاقتلك كتير ) آلاف الصور اجتمعت في قلبي
لينفجر ،أطلقت رصاصة الرحمة وقتلتها ..... اقصد حظرتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...