الثلاثاء، 28 فبراير 2017

كتب الصحفي و الإعلامي خالد فارس ذوقان الحسحس : / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق





طيفك قادني الى حيث لا تدري قدماي
لم أنظر للساعة وقتها ولكني أكاد أجزم أنها كانت الثانية ظهراً
وما كان يزيد الأمر سوءً - فيما يخصني أقله - أنني كنت ارتدى الأسود من راسي حتى أخمص قدمي ، لا أعرف تحديدآ بماذا كنت أفكر هذا الصباح وانا أختار بقناعة عميقة ووعي تام هذا اللون من خزانتي! ولا أعرف أيضا بما كنت افكر عندما قررت أن اخرج
"اننا لا نعلم مدى حمق بعض القرارات التي نتخذها إلا عندما نجدنا في مواجهة مباشرة مع نتائجها!! "
كانت الزحمة خانقة بالكاد كنت أستطيع أن أشق لي طريقاً وسط ذلك الزحام
حتى تلك الطرق الملتوية التي كنت احفظها للهرب من اكتظاظ الماره وزحامهم المقيت تبدو اليوم أشبه ب متاهة! كان الجميع في ضيق تام، وعلى أهبة الشجار
وكانت النساء تتسكع في الاسواق ونظراتهن تجبرني على الهروب والعجل
كي لا اقع في الخطيئه والمحرمات
" الأمر العظيم الجلل الذي حدث ذلك اليوم اني تخيلتك تمامآ "
وانا اقف امام احدى محال المجوهرات النسائية
ورغم انك لست من صنف النساء اللاتي تثير المجوهرات والاكسسوارت فضولهن ورغباتهن الانثوية إلا انه راقني طوق ذهبي ذو تفاصيل صغيرة وعميقة
تحسست عنقك بسخاء لحظتها وكانك امامي
ابتسمت بنشوة وارتعشت بخجل ومن ثم جررتتك بفرح عارم أمام مرآة جانبية
تجاهلت جميع المارة وتحديت نظراتهم المريبة ووقفت خلفك
همست في أذنك اليمني  "اغمضي عينيك"  وضعته حول عنقك
طبعت قبلة عميقة عليه وهمست في أذنك من جديد :
 " كل العقود تليق بك ولا قلب يليق بي سوى قلبك "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...