السبت، 25 فبراير 2017

دراسات/ عنونت الأستاذة نيس مقالها بـ : الأطلال / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق



الأطلال...


أمة تعيش على الأطلال فقط لا يمكنها أن تتقدم...
أما التطور والإبداع فيكون عبر نشر العلم والمعرفة - من جهة - لتنوير العقول وإخراجها من الجهل وإعتاقها من معتقدات الموروث الخاطئة.
ومن جهة أخرى، عبر تشجيع البحث العلمي لكشف أسرارٍ جديدةٍ في دراسة الظّواهر الطبيعيّة حولنا والكشف عن ماهيّتها، قصد استعمال المعارف الجديدة لتطوير حياتنا في كل المجالات.
وكل هذه القوانين والآليات الهادفة لتطوير الإنسان والمجتمع موجودة في الكتاب المنزل، فأول ما نزل من الوحي كان كلمة "إقرأ" وهي فعل وأمر بفعل، تلتها سورة القلم، والسورتان تدعوان إلى تحصيل العلم.
ونجد سور أخرى تدعو إلى البحث العلمي كقوله تعالى : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20].
كما نجد في الكتاب سورا كثيرة تدعو إلى العمل، كقوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى﴾ النجم: 39-41، وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ﴾ التوبة: 105.
مشكلتنا أننا هجرنا الكتاب وأصبحنا نأخذ عن التأويلات القديمة التي كانت مناسبة ومتلائمة مع إدراك الإنسان في عصور خلت. أما اليوم، فعلينا الرجوع إلى المصدر وإعادة قراءته قراءة جديدة مع ما يتلاءم مع العصر ومع المستوى والحجم المعرفي لزماننا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...