| حلم |
أية دهشة - يا حكمت - ستتعلق بملامح وجهك الحزين لو أخبرتك إحدى الغزالات الدمشقيات أن صوتك راودها عن بوحها ذات حلم ..
لو أخبرتك أنها تشتهي الالتصاق بأنفاسك ، ذات رقصة بين ذراعيك المجبولتين بالشغف وبقايا الكبرياء ..
لو تعمدت أن تضع إصبعها على شفتيك المجنونتين ، لتقول لك على غفلة من الفراشات الداشرات في خمائل الوله : برفقتك يغدو لأنوثتي أثر العطر ..
لو أخبرتك أنها إحدى آخر المعجزات القادمات من زمان الياسمين ..
لو نفضت عن قلبك غبار الخيبة الأخيرة ، ونزعت منك آخر خنجر مسموم استقر في الخاصرة ..
تراها تدري أنها تغير هندسة ثغرك بما يتوافق طردآ مع شفتيها ، وأنها تطبع على جبينك عناب ريقها آية من آلاء الوجد ..
تراها تدري أنك تعد الثواني ثانية ثانية ليتسنى لريحك أن تتعمشق بتلابيب فستانها الدانتيل .. ؟ تراها تدري أنك تنتظر آذان الغروب ليكون لثم شعرها المبلل مباحآ، ولا تثريب عليك ؟ .. تراها تعرف مقدار اللهفة التي تنمو بين جنبيك ؟
تراها تعرف أن هذا النص كتب بمداد الكرز الذي تدلى على وجنتيها ذات حوار .. كعنقود وصال ؟!
تراها تعرف ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق