الخميس، 8 أغسطس 2019

(عذراً !!عن الرجولة أتحدث) بقلم هيام رضوان .مصر


                          هيام رضوان  . مصر 

مقال بعنوان:

(عذراً !!عن الرجولة أتحدث)
                 
 ليس معنى أن تحمل لقب ذكر فى أوراقك الشخصية أن تكون رجلاً .فكل رجل ذكر، ولكن ليس كل ذكر رجلاً.
عن الرجولة أتحدث!!
الرجولة أن تتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقك من رعاية لأبويك بأن ترعاهم فى الكبر كما رعاياك فى الصغر لا تقدر على شيء حتى صرت ملء السمع والبصر.
عن الرجولة أتحدث!!
الرجولة أن تكون وعودك وكلامك ميثاق شرف يحكى عن حالك ،لا  تغيرك الأهواء والمظاهر وأن ترعى أسرتك وتحيطهم بالحب والحنان ولا تدع مجالاً للتفرقه بين أبنائك ، أن توزع عليهم الابتسامات مهما يعتريك من تعب وألم  فأنت نبض الحياة لهم.
عن الرجولة أتحدث!!
الرجولة أن تعامل كل أنثى تقابلك باحترام وهذا ليس إلا رفعة لشأنك أنت أيها الرجل .
أن تشعرها أن خطواتك تسبق خطواتها ليس ألا محاولة منك لإشعارها بالأمان حتى تطمئن أنك لا تختلس النظر إليها.
عن الرجولة أتحدث!!
إنه ذلك الرجل الذى يقدم يد العون والمساعدة مهما كانت الظروف ، المكان والموقف فمجرد قيامه من مقعده فى مواصلة لكي تجلس هي حتى لا تتعرض لمضايقات ،ذاك الرجل الذى يضم ركبتيه حتى لا تلمس فتاة تجلس بجانبه بدون قصد.
عن الرجولة أتحدث!!
إنه ذلك الرجل الذى يحاول أن يفهم أخته وابنته  .من  يُشعر أخته أنه سندها فى الحياة وحامل همها ومكمن سرها،أن تشعر أنه يقدر أحلامها وطموحاتها

عن الرجولة أتحدث!!
الرجل هو من يشعر بما تعانيه زوجته فى غيابه لكي ينعم هو بالراحة عند مجيئه المنزل وتدفن فى قلبها لحظات الشوق والحرمان فيبادر هو بكلمة طيبة أو مزحة رقيقة أو يقدم لها وردة حتى وإن كانت اصطناعية تفتقد للحياه،أن تنظر لرفيقة دربك وكأنك تراها لأول مرة لم يخفت رحيق عشقك لها.
عن الرجولة أتحدث!!
الرجل هو الذى يحافظ على الأمانة التى أخذها من حضن أبيها وقلب أمها لتعيش معه ما بقى من عمرها وهى مغمضة العينين لا تخشى خيانة أو جُرحاً .فقد سلمت لك أغلى ما تملك .أعطتك ما لم تعطيه لغيرك، احتمت بك أمام أبيها  وتوارت خلفك من أخيها ، تعيش معك وكأنها وليدة اللحظة فكن رجلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...