براءة خضور الرويلي. سوريا
(هيل ُ الحروف )
لم أتئدْ بالذبحِ حين وداعِنا
فالروحُ تخشى حزّة السكين ِ
ماكنتُ أعلمُ للوداعِ قداسةً
حتّى بكَتْهُ هواجسي ويقيني
إن ْ كنت َ تبغي في الوداع ِ مذلّتي
حنثَتْ بدمعِ الهاملاتِ يميني
أنسيتَ نقتسمُ العناقَ تعطشاً؟
ماأطفأ الريقُ اللعوبُ حنيني
ومضَيْت ُ أغزلُ في عُيُونِكَ أحرفي
ورشفْت ُمنها نِظْرَة ً تُحْييني
وأصابعي قطّعْتُها في مَبْسَم ٍ
يسقي السّلافَ شرابهُ يغويني
والشعر يحترف الغرام وإنه
سِفْرٌ يُؤرّخ ُ سِدرةَ التكوينِ
العشق لوّنَ في صباحيَ قهوة ً
والهيلُ في فنجانها يُشقيني
هيلُ الحروفِ نبوءةٌ ..إعجازُها
أبداً يُقَلقلُ راحتي وسكوني
أُشقيكَ بالعقلِ الرزينِ تدّللاً
لولا التعقّلُ ماعشقْتَ جُنُونِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق