فاطمة محمود سعدالله . تونس
جليدٌ قُطْبي
في مكانٍ ما..من صحرائي
زرعْتُ بذْرةَ حُلْمٍ..
أكثرَ بُعْدًا من الحقيقة..
أقلَّ ائتلاقاً من شعاعِ الشمس
سقيْتُه رحيقَ الكلمات..كيْ
يتمدّدَ فيه نسْغُ صدايَ...وَ
تطولُ أغْصانُ غيْمةٍ مغْروسةٍ فيَّ
جذورُها أمنيات..
ترتدي الدّمقْسَ وضحكاتِ الطفولة
في مكانٍ ما..من القصيدة..
دسَسْتُ عيْناً زبرْجديّةَ الرؤى..
و..مرايا لا تعَكسُ الوجوهَ المتجهّمةَ
و..حرقْتُ طريقَ العودةِ إلى
الاتجاه المعاكس
والضباب المشاكس كيْ..
تكشفَ الذاكرةُ أسرارها..
وتفكَّ شيفرةَ يومٍ مخبوءٍ بيْن شروخ المرايا
يرْشحُ رعْبًا من..
سقوطِ الأقنعةِ...وتشفّ فيه حكايا الأمس
ونبوءةُ ما هو آتٍ..
في ركنٍ ما..
في زمنٍ ما..
أقفُ عنْد عتبةِ الباب..أدقُّ
أدقُّ..أدقُّ
و"لمّا كلّ متْني"...ظهرتْ يدٌ
ليْستْ يدي..
تُلوّحُ لي :"أنِ اِرْحلْ...
ما فاتَ ..فاتَ..
فحلْمُك جليدٌ قطْبيٌّ يعْشقُ المستحيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق