خالد محمدديب القدور أبو عواش . سوريا
( صقور الشام )
بلادُ الشامِ قد جاءت بجندٍ
تُنَارُ بنورهم تلك السماءُ
وقامات من الأبطال تعلو
نجوم في مجرتنا تُضاءُ
فمن فجر الحياة لنا رجالٌ
تثورُ وطبع أمتنا الوفاءُ
إذا ركبت كتائبنا المطايا
غدتْ قرداحة الباغي تُسَاءُ
وعادتْ مثل ماكانت إماءً
فكيف تَسُودُ في القومِ الإماءُ
صبرنا فانتشى بشار جهلاً
غبيٌّ سوف يقتله الغباءُ
ألا تحيا صقور الشام جندي
بقامات لهم يعلو الضياءُ
إذا شدَّتْ صقور الشام زحفاً
على بشار يقعده العناءُ
دعونا الله عند الكربِ نصراً
ونِعْمَ إذا دعا الشعبُ الدُّعاءُ
عشقنا في سبيل الله موتاً
وكم قد كان في الموتِ البقاءُ
نموتُ لأجل عِزَّتِنا فنحيا
ويَكْبُرُ في رُبانا الكبرياءُ
قراضبةٌ لعرشِ الشامِ جاءوا
فضاق بظلمة الباغي الفضاءُ
نحيطُ بهم إذا نادى المُنَادي
يُحِيطُ بهم إذا حطنا الفناءُ
سنُبْكِيكِ أنِيُسةُ كل يومٍ
وماظني سينفعكِ البُكاءُ
ويُدْرِكُ قلبُكِ ياهندُ إنَّا
لحمزة ثأرنا وله الوفاءُ
يحقُ لنا بأنْ نحيا كراماً
ويزهو في مرابعنا النَّماءُ
غداً ياثورة الأحرار نحيا
وتَغْمرنا السَّعادةُ والهناءُ
ويَفْتُقُ ياسمينُ الشامِ زهراً
ويَنْضَحُ من شذا الشَّامِ الإناءُ
ويَبْزُغُ منْ دُجى الدَّيْجُورِ فجراً
ووجْهُ الشام يَعْمره الصَّفاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق