خلف موان الجبارة . سوريا
الأمّ
صبراً على فرقاك يا مشكاتي
يا ضوء قنديلي و سرَّ حياتي
صبراً و إن طال البعادُ فلم أزل
أبكي على كتفيك في عبراتي
يا حبل آمالي و وصلَ قصائدي
يا بوحَ آلامي دمي حسراتي
يا لحنَ أغنيتي نواحَ قصائدي
و حنينَ ذاك الصبِّ في أبياتي
صبراً فوجهك فيه كل عتابتي
اختصرت و ما قد رنمت كلماتي
صبراً فوجهك صامدٌ كالثائرين
و مشرقٌ مثلَ الصباح الآتي
و مبشراً كالمزن فيه بشاشةٌ
و خصوبةٌ بالودقِ والقطرات
يا همس مسبحة بكف مؤمن
فيه ابتهالُ الفجر و الآيات
يا قبلةً أنت . بكل طهارةِ
الحرمين و الحجاج و الصلوات
يا أمةً أنت . بكل بسالةِ
الأحرار و الشهداء و الثورات
إني أرى فيك الشآم بسحرها
و الياسمينَ مطوقاً شرفاتي
أمي و ينتحب القريض و تنحني
كل البحور . . مهابةَ الخفرات
أمي . و سبعاً . لم أقبل جبهة
فيها طبعتُ بشقوةٍ . قبلاتي
أمي و ذا آذار يومك مولدي
أمْ لست أدري أنه مأساتي
سبعٌ عجافٌ و العطاش يهدني
يا سلسبيلاً مشرعاً لنجاتي
يا صوتك الآتي هديلُ حمامة
قد ودعت من عشها الزغبات
يا سحرك الآتي كسورة مريم
قدسية . . صمدية النغمات
خمسون مرت . يا زهية . أنها
عمري و ظلت في المدى خطواتي
عذراً همى مني القريض و إن أتى
حبواً إليك . . . خاضعاً مولاتي
فتقبلي مني السلامَ . . . تحيةً
تلك الحروفُ . . بقيتي و رفاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق