الجمعة، 28 يوليو 2017

حوارٌ بيني وبينها- رهيف حسّون / مجلة قطوف أدبية /رئيس التحرير : سمر سليمان معتوق / نائب رئيس التحرير : نسرين العسال تحرير : موسى سعيد


حوارٌ بيني وبينها
______________

أَشْعُرُ أنّي حروفُك، تغزِلُهَا روحُك
قبلَ أن تسيلَ على قلمِك..
حروفُكَ أنا التي لن يَقرأَها أحَدٌ غيرك
يا أنا مُدَّني كالياء، وأطْلِقني كالألف
وضُمَّني كالواو، وامتزجْ بي كالميم
وطَوِّفْ حولي، وأَغْلِقْ على روحي
سِرَّكَ كالتَّاءِ المربوطة
واهْمُسْ لي كالسِّين
وانْتَشِرْ في خَلايايَ كالشِّين

قلتُ لكِ: "ما هذهِ التَّجلِّيات،
يا نَحلةَ العاشقينَ والعاشقات؟!
وهل ذاكَ مِن وَحْيِ سِحْرِك،
أم مِن وَميضِ السِّحْر"؟!

قلتِ لي: "هِيَ ابتهالاتُ اللغة
في مِحرابِ حُضُورِكَ البَهِي
فمَعَكَ أنا كلُّ أولئكَ الـمَجَانين العقلاء"

قلتُ لكِ: "تألَّقي وغرِّدي
فروحي أسيرةُ تلك التَّعِلَّات
فمِنْ وَحْيِ عَينيكِ،
أرْسُمُ أحْلى الأيقونات
ومِنْ نَبْعِ روحِك،
أسْتَلْهِمُ تلكَ السيمفونيات
أتَمَرَّغُ بِتُرابِ ثريَّاك
وأرتَشِفُ مِن شَفَةِ الفَجرِ، رَيَّاك
وأُشْرِقُ كالنَّجْم، على وَقْعِ خُطاك
وأذوبُ أذوبُ في خَمرةِ لـمَـاك"..

قلتِ لي: "لكأنّكَ قطبُ العارفين،
في ترجمانِ أشواقه،
يفيضُ علينا بالـمَسَرَّات"..

رهيف حسّون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...