( ضحية قلم )
قصة قصيرة
_________
لا أعلم ماذا يغزو ذاكرتي ؟
بدأت تتساقط الأفكار الجميلة كأوراق الخريف الصفراء تكفلت بها الرياح على مسراها ،
ولا أعلم ما الشي الذي يعبث في رأسي
أُلاحظُ امراً غريباً ، يبدو ليس كــ عادتي
شككت أن "الجيثوم" غلب على قدرتي !!
أُجتاحني الفضول كي أعرف
ثمة غريبٌ دخل بلا أستذان
شغل كل خلية من رأسي تحت طاعته
أيعازاتي انصرمت بلا سيطرة على انفعالاتي .....
يجب أن أستدعي مخلوق آخر كي ينقذني
لا أستطيع .....!!
وأنا أهمهم بالدعاء في سري ..،!
لا شيء غير أن عطرا بدأ يمتزج مع أنفاسي الملوثة بدخان سيجارتي الثخينة
انشغلت بشذا عطرها المتناثر على حاسة شمي ....
على لحظة نفسها ... بزغ بصري واستمرت العتمة تطرق مخيلتي
بدأت ملكة ترقص أمامي تشد يديها على خصرها المتواطئ تحت جريمة الاستعمار لمعمورة حياتي البسيطة ،
ثم ........
بفضل المواجهة الشرسة ......
عاد الغزو يتلاشى على مهل
لحين اختفت تلك الملاحم من حدائق النعمان وتذكرت أمرها عندما طلبت مني
" قلم " كي تدون اتصالاً هاتفياً ما !!
فهي لم تقصدني ....
هي قصدت قلمي .....
وعلى انشغالها بالهاتف
أضمحلت تضاريسها
فهي رحلت و لم تشكرني ....
وأخذت القلم معها
أيقنتُ أن رأسي سار مع ظلها
و أنا الآن
معطل تماماً .... لا أعمل أبداً
وعلى هامش الشكر والتقدير
شكرتُ أمي لرعايتها الحثيثة
لأن ابنها منذ تلك الحظة
بات مكفوف القلب .
علي العرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق