( صوتُ الأسير )
في غَيهبِ السجنِ صوتٌ يَمْزِقُ الحُجُبا
صوتُ الأسير صداهُ يُرجعُ اللّجَبَا
ما كانَ ذا القدرُ المحتومُ عـاقـبةً
لـكـنـّهُ قـدرُ الأحرارِ لا كَذِبا
زنزانةُ السجنِ ضاقتْ كلّما اتسعتْ
أحقادُ مغتصِبٍ تستنهِضُ الغضبا
يا أيها القيدُ ما أدميتَ لي جسدي
تغدو حطيماً إذا قررتُ أن أثِبا
هذا خِياري ولا أرجو البديلَ لهُ
بأسي شديدٌ على الأعداء قد وجَبَا
حسبي بأنّي على الطغيانِ منتفِضٌ
لن أستكينَ أنا ما زِلتُ محتسِبا
رغمَ الظلامِ أرى نوراً يُؤرِقهم
فالصبحُ موعدُهمْ قدْ حانَ واقتربا
خالد سامح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق