شيء ما يشبهني ..
أكأنه أنا ؟!
ذاك الذي خاطب ظلك
في ساحة الإنكسار السامقة ،
تماما عندما كان القمر
راكعا" خلفك على سجادة
خيباتي ويتذوق نكهات النور خلسة !
لست أتذكر أنا أم نظري الذي
رآى نهدك الأيسر يتسكع على
رصيف القهر ثملا" ويقذف
من منقاره الكروي إلى أفواه
المتشردين حليبه الربيعي ،
وبين صمته والثرى
يقول علني أحرق القهر
بجمر الإغراء فيمت من شدة الشهوة
ويحيا من مات به قمحة على قدمين !
لا ادري أكنت أنا أم حلمي
في أمسي عند ملتقى الجرحين
جالس مع قدمك اليمنى
أمام مسجد الملحدين ويعزف
على أوتار حذاءك
اللازوردي الممزق لحن الضياع بصمت ،
مذ رؤيا نكرة وأنا أضرب
أخماسي بأحزاني
أحاول أن أتذكر من كان
واقف في حانة الغرباء
على طاولة الحسرة
وبين عينيه بعض بعضك
يضحك ويثمل
على خسارته لك
أيمكن أن يكون أنا ؟!
مذ ولادتي ولقائي
بزيف الحياة وأنا
جالس على تحتي وأنظاري
تجرجر المسافة من شدة الدهشة
بحبل شتاتي الغبي الذي آلهى كلي عني لأجلك ،
يارب العبث ..
أعد لي هذياني
من دعواتي عليك
أول أرسل لي جبربل
الإرباك
ليرتل علي آيات المجون
علني أعاود وأناي إلي ..
فقد أتعبتني عقلانية الرؤيا
أن آرى ماكنت آراه وأنا حيا"
يارب الماضي ..
ساعدني لأعود إلى ما أبقتني
به تلك الجاحدة بك وبي ..
أن أعاود
جثة ملقاة على صدر النسيان
غريب بين نهدي الذكرى
غريب بشبهي لأناي
مختلف عنها وأنا أموت !!
أحمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق