(هذا النص إهداء لمن فجر طاقاتي الأدبية له مني كل الشكر والتقدير )
ينبوع
عندما اعتقد أن الجراح التأمت و أن لا شيء يحاكي اعتصار القلب في ذاك الوقت وأن لا يد ستعيده إلى الوراء، كان مخطئا.
اجتمعت كل المعاني والمباني في حنجرته وتدافعت دون سماع حجرشة واحدة.
جالت عيناه في أرجاء الغرفة عديد المرات و تراقصت كينونة الحياة داخل أمتار مربعة.
رائحة العطر القديم وأنفاس مازالت عالقة.
كل ما في الغرفة من محسوس وملموس يصرخ باسمها.
تجمدت قدماه وكأنه يخاف بتحريكها اقتلاع الجذور.
وطن، وطن في بقايا مواد لا تصلح في زمننا...
وطن برمته ينبض به شريانه وكلما وهن، يدير مفتاح باب خشبي قديم لتمتلئ رئتاه بسيل جارف من الحنين، يضخ الدم من جديد بقوة إلى قلبه الصغير مواصلا درب الحياة...
يتنفس،يغلق عينيه لتسقط دمعة تجف من خده ولا تجف ..
يقفل الباب ويعود ليكون..
بها،بها فقط.. تلك التي لن تموت..
دنيا ربيعي
- تحرير : ياسمين العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق