الثلاثاء، 30 مايو 2017

رواية العجوز وحلب للكاتب يحيى ملازم/ صادرة عن دار: فضاءات / مجلة قطوف أدبية / رئيس التحرير: سمر معتوق / نائب رئيس التحرير: نسرين العسال



رواية العجوز وحلب للكاتب يحيى ملازم


أصدرت دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان رواية للكاتب السوري يحيى ملازم تجمل اسم : العجوز وحلب . وهذه الرواية هي ملخص واقعي للأحداث التي تجري في سورية , حيث قام الكاتب بتسليط الضوء على عائلة سورية عادية تعيش في حي شعبي بحلب , وببيت واحد يضم الجد  والأحفاد , مثالا لمعظم العائلات السورية . وقد قام الكاتب بتصوير العائلة الخاضعة لحكم مركزي ممثلة بالجد أو الأب أبو مازن ووزوجته وأولاده وأحفاده , والذين يسعون للقمة العيش دون أن يكون لهم أي علاقة بالسياسة , بل كان شعارهم ( ما لنا علاقة ) لكن سيل التغييرات جرفهم إلى هجرة أولى إلى الطبقة , ثم عودة إلى أحياء حلب الخاضعة للنظام , ثم تفكك الأسرة باستشهاد سمير ببرميل متفجر , وهجرة الأخوة  إلى تركيا , وسجن الأخ عزت , مما أصاب صاحب الأسرة بجلطة دماغية بعد أن أهين من أجهزة الأمن وعند فقده لعقله بدأ يتجرأ على النظام ويخرج ما في قلبه من كره .

تناول الكاتب أيضا عدة شخصيات من مؤيد ومعارض للنظام ,وصور الإنحدار الذي وصلت له قيمة الإنسان بطريقة واقعية محزنة , كما تناول المفارقة العجيبة بين المتقاتلين فالقاتل يصيح الله أكبر والمقتول يصيح الله أكبر . وقد عرج الكاتب على وصف سوء العلاقات الإجتماعية بسبب الضيق العام , وكيف يقوم الولد بحرمان أمه من المربى خوفا من الأيام القادمة , وأشاد بصلة القربى على طول الرواية والتلاحم بين المقيمين داخل سورية والمقيمين خارجها , ولم ينس الكاتب بعض الوصف لما آلت إليه حلب وما تعرضت إليه من دمار . وبواقعية تامة أنهى الكاتب الرواية برؤية طبيعية مائلة للسواد , وتنتهي الرواية باستمرار البكاء الذي لم ولن ينتهي .

يحيى ملازم , كاتب وشاعر سوري من مواليد حلب 1967 , حاصل على إجازة باللغة الفرنسية وآدابها .له مجموعتين شعريتين : أنا من وطن صدرت عن دار فضاءات عام 2016 ومجموعة آخر رسالة صدرت بنفس العام عن دار الرصيف للإبداعات قي دمشق و رواية ساعات الشيطان صدرت عن نفس الدار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر ما نُشر في قطوف

كدمة بقلم الشيماء عبد المولى . الجزائر

″ كدمة ″ كلُّ الكدمَاتِ مُوجِعة وجعًا لا يُطاق يحاصرُ كلَّ قلبٍ مَريضٍ و كلَّ جفنٍ مُترَعٍ بلَيَالِي الانتظَار يطُولُ الوقتُ عَمداً تَلت...