** ضباب الإياب **
خيّم صمتٌ رهيبٌ وسط القاعة ، امتلأتِ الوجوه بالوجوم ، دخلتْ سيّدةٌ أنيقةٌ ، و بتؤدةٍ لا متناهية ، اقتربت من العريس الّذي كان يحتفي بليلة زفافٍ ، كان قد أقنع الآخرين بأنّها الأولى في حياته ...
خيّم قهر التّكهّن بمصيبةٍ لاحت لعروسه ، بفضل حاسّتها الأنثويّة ، فانعكست هالتها الشّاحبة على ملامحها..
أمّا هي ، فاكتفت بأن تقدّمت و أهدته و زوجه بضعة مناديلٍ ، و علبةً فاخرةً كتبت عليها " خاتم كذب ، قد أصبحتِ أحقّ به منّي " ....
تركتهم يجفّفون دموع الخيبة ، و مضت هي ، في طريق الغياب .
وجدان الطريفي / سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق