أنا والآخر.
نكون عميانا حتى نصطدم بالآخرين، فنبصر... فنحن بحاجة إلى المواجهة والتصادم مع الآخرين حتى نراهم على حقيقتهم وحتى نرى أنفسنا في أعينهم، ومن ثم نقوم بالتصحيحات اللازمة.
وعلى قدر الاختلاف يكون الصدام قويا، الاختلاف في المشارب والمعتقدات والأفكار والرؤية...
وهذه ظاهرة صحية ومفيدة إذا أحسنا التعامل معها، لأنها تفتح أعيننا على آفاق جديدة غير التي ألفناها، كما تجعلنا نعرف ونفهم أنفسنا أكثر ونتعمق في أفكارنا ولا نقف عند السطح.
فإما نغير من أفكارنا أو من أنفسنا إذا اتضح لنا فيها خلل أو نقصان، وإما نزداد قوة وثقة وإيمانا بها.
فالاختلاف والمواجهة مع الآخرين تجربة مثرية، شريطة أن يكون فيها الحوار بناءا وبعيدا عن التعصب والتصلب في الرأي... يقول عز وجل في سورة النحل (الآية 125): " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين".َ
نيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق